ليس لك خياراً فيما أنت عليه، لم يكن لك خياراً في مَنْ ستكون عائلتك،
كيف ستكون ملامحك و تدويرة وجهك !
ليس لك خياراً في الصوت الذي سيسمعهُ الناس منك، و لا اللغة التي تتحدث بها من صغرك .
يرتديك النهار كشمسٍ و يتخلَّص منك الليل بإرغامك على النوم تعباً، و بعد كومة الفروض هذه أصبح لك وجهان وجهٌ بائسٌ و الصقيع يرسم له عينان، و وجهٌ أنيق تُقابل بهِ المارَّة الأتعس منك و الأوفر حظاً، و لكن لاشيء يظهر للعلن غير “صورة إنسانٍ مُكتمل” .
لم تختر بداية الحكاية و لن تختار نهايتها، ستتوقف عند مُنعطف لم تكن تتوقعه، لكن كُن مؤمناً أنَّك لن تتكرَّر